الى ذكرى الدكتور عبد الجبار عبدالله
كان رأي الفريق نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة بعد تموز 1958 ـ يرويه المؤرخ خليل إبراهيم حسين ـ حين اعترض على ترشيح عبد الجبار عبد الله لرئاسة جامعة بغداد باعتباره ينتمي إلى الطائفة (المندائية) فرد علي احمد محيي الدين وزير الداخلية بالقول: (نريد إماما للجامعة ، لا إماما لجامع يؤم المصلين ) .
وكان رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم ، قد حسم مسألة الاختيار على أساس موضوعي ومتجرد وغير منحاز، من منطلق معرفته الأكيدة بكفاءة عبد الجبار ومنجزه العلمي وموهبته النادرة ، حين رد بالقول : ان الثورة لا تفرق بين مذهب ومذهب ، ودين وآخر، بل جاءت لوضع كل انسان عراقي مهما اختلف دينه وقوميته ، وشكله في المحل المناسب . .
كتب عبد الرزاق عبد الواحد قصيدة ، في ذكرى رحيله وقال فيها :
قالوا.. وانت تموت... كانت مقلتاك ترفرفان
كحمامتين غريقتين عن العمارة تبــحثان
وبقيت حتى اخر الانفاس تلهج في حنان
لو نسمة هبت بقلعة صالح لك بالامان
لو نهرها ناداك آخر مرة ......... والشـاطئان
لو طوّقاك فنمت في حضنيـــهما والفجر داني
فترى الى شمس العراق ومقلتـــاك تحدّران
مشبوبة هي في المياه وانت مشبوب المحـاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق