الخميس، 12 أبريل 2012


(1893- 1950) هارولد جوزيف لاسكي 




يفرق هارولد لاسكي بين الحكومة والدولة، فيرى أن الحكومة ليست هي صاحبة القوة الفارضة، وليست هي عنوان السيادة، إنها أداة الدولة وبرنامجها لتنفيذ خططها وأهدافها.. الحكومة مجرد جهاز إداري يعمل لحساب الدولة، وهي خاضعة للمساءلة والمحاسبة عن كل عمل تقوم به من طرف الدولة. هكذا فإن منطق الدولة هنا هو الثابت، ومنطق الحكومة هو المتغير. وقد حدث في الماضي، ولايزال يحدث اليوم في معظم دول العالم الثالث، هذا الخلط بين وظيفة الدولة ووظيفة الحكومة، فتحسب هذه الأخيرة نفسها أنها والدولة سواء، وهنا نقع في ديكتاتورية فظيعة، ولا سبيل لتصحيح ذلك إلا بإقرار مبدأ فصل السلطات، وما يستتبعه ذلك من قوانين ودساتير ترسم الحدود بين سلطات الدولة وسلطات الحكومة، خصوصاً وأن هذه الأخيرة مكونة من أشخاص، هم عرضة للخطأ والانحراف، الأمر الذي يجعل سلطة الدولة، وبموجب الدستور، تتحرك على الفور لوضع حد للحكومة.
(عالم سياسي واقتصادي بريطاني، تخرج في جامعة أكسفورد 1914،وعمل في جامعة هارفرد (1916- 1920)، ، وجامعة ييل في أعوام (1919 و1920 و1933)، وتولى تدريس العلوم السياسية في جامعة كيمبردج (1922- 1925)، وفي معهد القانون السوفيتي بموسكو1934، عين في مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية 1926، وشغل وظيفة أستاذ للعلوم السياسية بها..
وترجع شهرته إلى مؤلفاته ونظرياته العديدة، وخطبه في المسائل السياسية والاتجاهات الاقتصادية من أشهر مؤلفاته: " دراسات في مشكلة السيادة " و" السلطة في الدولة الحديثة " و"مقدمة في السياسة " و"الديمقراطية في أزمة " ، و" الحرية في الدولة الحديثة " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق