كنت بعضا من حلم اوبعضا من وهم وبعض حقيقة
لو احتويك كما احتوي الصمت في داخلي
شاطيء انت بهدير امواجه
يعبث بذهني ويسحبني الى هوة لا اعرف منتهاها
ما انت الا شيء من الماضي السحيق
فلماذا جئت تتراقصين امامي
لماذا يصدح صوتك في اذني
كلمات من اغاني الزمن القديم
وعبأ عطرك الاجواء
وها انا اهوم كأنني ضباب شفيف
لا املك شيئا من
نفسي
اضيع في انفاسك الحرى
اكاد احسها تلفع وجهي
وانا اضمك في حضني
اعتصرك
كاني احاول ان اروي منك ظمأ السنين
ليتك ترجعين
طفلة الحب فيك اكبر ماتملكين
كل الزواق عادت لترسوا في الشاطيء القريب
وحده زورقك الغريب ماعاد
فلرب عاصفة هوجاء غطته
او ربما حورية حمقاء اغرتك
يا وحشتي
الغربة لي ليس لك
انا التي اجلس انتظر المعاد
وليس يروي الفؤاد
الا رجوعك
كنت اعلم انك ستكونين قبلي
تنتظرين قدومي عند موقف الباص
مهما عملت فلهفتك للقائي اكبر
لأن حلمك اكبر وكان حبك اكبر
يا حر قلبك وانت تلمحيني من
بعيد
كانت عيناك مشرقتان
مليئتان بالفرح وتفيضان على
وجهك
وترسمان البسمة على شفتاك النديتان
لو كان لك جناحان لرفرفا
ولكنت طرت الي
وارتميت بكل الشوق المخزون
فيك في احضاني
لم تكن هناك كلمات بيننا
فقط نظراتك تحكي
وانا الموله بتلك النظرات اسمعهما
يتكلمان ..... يعزفان .... يغردان
لو ان موتك كان في اللقاء لكنت
حضرت
هكذا قلت
لو ان كل هذه الناس منعتك كنت
برغمهم حضرت
لو انه وهما كان لقاءنا كنت
حضرت
كأنما الايام كلها صبت بهذا
اليوم
اليوم ميلادك الجديد
اليوم عيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق