الجمعة، 25 مارس 2016



كنت بعضا من حلم اوبعضا من وهم وبعض حقيقة
لو احتويك كما احتوي الصمت في داخلي
شاطيء انت بهدير امواجه
يعبث بذهني ويسحبني الى هوة لا اعرف منتهاها
ما انت الا شيء من الماضي السحيق
فلماذا جئت تتراقصين امامي
لماذا يصدح صوتك في اذني
كلمات من اغاني الزمن القديم
وعبأ عطرك الاجواء
وها انا اهوم كأنني ضباب شفيف
لا املك شيئا  من نفسي
اضيع في انفاسك الحرى
اكاد احسها تلفع وجهي
وانا اضمك في حضني
اعتصرك
كاني احاول ان اروي منك ظمأ السنين
ليتك ترجعين
طفلة الحب فيك اكبر ماتملكين
كل الزواق عادت لترسوا في الشاطيء القريب
وحده زورقك الغريب ماعاد
فلرب عاصفة هوجاء غطته
او ربما حورية حمقاء اغرتك
يا وحشتي
الغربة لي ليس لك
انا التي اجلس انتظر المعاد
وليس يروي  الفؤاد
الا رجوعك

كنت اعلم انك ستكونين قبلي تنتظرين قدومي عند موقف الباص
مهما عملت فلهفتك للقائي اكبر
لأن حلمك اكبر وكان حبك اكبر
يا حر قلبك وانت تلمحيني من بعيد
كانت عيناك مشرقتان
مليئتان بالفرح وتفيضان على وجهك
وترسمان البسمة على شفتاك النديتان
لو كان لك جناحان لرفرفا
ولكنت طرت الي
وارتميت بكل الشوق المخزون فيك في احضاني
لم تكن هناك كلمات بيننا
 فقط نظراتك تحكي
وانا الموله بتلك النظرات اسمعهما يتكلمان ..... يعزفان .... يغردان
لو ان موتك كان في اللقاء لكنت حضرت
هكذا قلت
لو ان كل هذه الناس منعتك كنت برغمهم حضرت
لو انه وهما كان لقاءنا كنت حضرت
كأنما الايام كلها صبت بهذا اليوم
اليوم ميلادك الجديد

اليوم عيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق