لماذا عدت الان؟؟؟.
بعد كل ذلك
الزمن الطويل
سنه ........سنتان
عشرة....... عشرين
بل اكثر من ذلك
ها انت تعود من جديد
ماذا تريد ان تعرف
ماذا تريد ان تشاهد
لا نحن كما كنا ولا الاخرين
ربما انت تظن ان الزمن قد توقف عند ذلك التاريخ البعيد
ربما انت تريد ان تسترجع بعض الصور التي تظن بان التاريخ قد توقف
عندها
لكني اقول لك لن تجدني التي كنت تعرفها
لن تجد تلك الصبية الجميلة
التي كانت تريد ان تسمع منك ان تقول لها فقط : ( انت جميلة )
وتستلذ بذلك
والتي كانت
تستطيع ان تقف امامك ساعات دون ان تمل مجرد ان تكون تنظر اليها
تنتشي بنظراتك اليها فما بالك بالكلمات
تلك الصبية التي كانت لاتريد منك شيئا سوى ...........
سوى ان تشعر بك قربها
حتى انها لم تسمع منك كلمة حب
منذ ان كتبت
لها كلمة ( احبك ) على تلك الورقة الصغيرة التي دسستها في يدها اول مرة ..........ومشيت
كأنك لم تكن تريد ان تقولها بلسانك ....
فرحت افرغتها
في تلك الورقة الصغيرة
ومن ثم تراجعت عنها
ولم تقلها بعد ذلك
وتركتها تفسر
الاشياء كما تشاء ............
اشياء واشياء واشياء كثيرة
ماذا يمكن ان اتذكر من ذلك التاريخ البعيد الذي تركته
ورائي
ولكني لم انساه...........
ولم انساك ؟
واليوم تعود
؟
لن استطيع ان افيدك في شي
ولن تستطيع صورتي الحالية ان تنشط ذاكرتك
صورتي التي ربما انت تستلذ بها
فلقد تغضن وجهي
وامتلأ شعري شيبا لا استطيع اخفاءه برغم الاصباغ الكثيرة التي استعملها
وترهل جسدي الذي كان يغريك ......
وحتى تفكيري واهتماماتي وكلماتي
الا تلاحظ اني الان استطيع التعبير عن ما بي..........
نعم علمتني الحياة اشياء كثيرة كنت لا افهمها
.................................... كنت صغيرة ....
لكن لا اخفي عليك
انك لازلت موجودا في زاوية صغيرة في داخلي
كنت احرص دائما على ان لا يطلع عليها احد
وكنت تنط منها امامي كلما سمعت شيئا له صلة ما بك
حرفا او اسما اوكلمة او رقما
لاني لازلت احفظ رقم هاتفكم بلى حتى رقما ................
لماذا عدت ؟
حلم نهار صيفي
كان حلمها الغض يسبقها الى وعدها يفرش الشوارع امامها بزهوره الجميلة يسمعها
الحانا اعتادت على سماعها لكنها اليوم تسمعها بشكل مختلف والناس حتى الناس صاروا احلى
واكثر رقة وودا حتى المحصل الذي استلم منها اجرة الباص الذي ارتادته للحضور الى موعدها
قطع لها التذكرة بكل رقة وحنية انسابت من بين اصابعه مع التذكرة التي ستحتفظ بها كانها ورقة نصيب فازت فيها بحبيب او كانها رسالة
حب شاعرية ، كانت تتطلع في حروفها وارقامها كانت تسعة ارقام وترجع تعيد النظر فيها
، نعم ستحتفظ بها فهي المفتاح السحري لأول موعد حب تذهب اليه ورأسها مزحوم بالكلمات
التي كانت تعدها منذ ليلة امس حتى الساعة ماذا ستقول له وماذا سيقول وكيف ستنظر له
وكيف سينظر لها وهل ما ترتديه جميلا وماذا سيكون رأيه بشعرها المرسل على كتفيها اما
كان اجمل لو عقدته او ضفرته ؟ كانت هناك في الساحة قبل الموعد فهي لاتحب ان تجعله
ينتظر لاتريد ان ترهقه هذا المثقل بالهموم التي تكاد تنط من عينيه وكلماته
المتعبات وهو يدعوها الى الموعد ...... لكن مهلا هي من دعته وهو سارع بالقبول نعم
هي لا تخجل من ذلك وان كانت هناك حواجز تمنعه من دعوتها فهي التي ستفتح الباب
امامه لانها رسمته في مخيلتها الصغيرة الجافة من أي حلما غض فهو حلمها الاول وهو
شريك مخدتها من زمن ، الان صار حقيقة وهي
لن ترده ستفتح الباب للحلم الجميل ستنير لياليها والنهار حتى النهار برغم حر الصيف
فالحر جميل يشعرها بالدفيء فهي لا تهوى البرودة وتخشى ما تخشى المطر اذ يذكرها
بالدموع وهي قد ملت منها وقررت ان تفجر صمتها بالقبول وستذهب الى وعده وتفتح كل
ابواب الكلام ..........