جماعات سنية معتدلة تقاتل في الانبار
بغداد/ واي نيوز
يوجد ما لا يقل عن سبع جماعات جهادية سنية معتدلة رئيسية في المحافظات السنية العراقية تحمل السلاح، يتراوح مجموع عديد مقاتليها الفاعلين بين 1500-2000 مقاتل وبعضهم ينسق مع البعض الاخر في الميدان. وقد أضافت معارك الانبار هذا العام قوة للاواصر والعلاقات وفتح صفحات جديدة للتنسيق والتواصل، والتي كانت بمثابة رد من طرف الجماعات المسلحة على القوات العراقية والمليشيات القادمة من خارج الانبار، وايضا كنواة لبداية تشكيل عسكري يمهد لحماية ما سيعرف لاحقا بالاقليم السني..
ومعظم الجماعات المسلحة التي تعمل في مناطق سنة العراق، هي مع خيار الاقليم السني، الا فصائل التخويل وجيش رجال الطريقة النقشبندية، الذين لديهم لبس في الفرق بين الاقليم والتقسيم..
هذه الجماعات تمثل التيار الاسلامي الجهادي المعتدل (السلفي والاخواني والصوفي) متضادة مع فكر التنظيمات التكفيرية المتطرفة؛ الممثلة بالقاعدة وداعش وانصار الاسلام وجيش ابي بكر الصديق السلفي، والتي لديها درجات متفاوتة من الولاء لقادة تنظيم قاعدة الجهاد العالمي، لاسيما الظواهري..
وايضا هذه الجماعات وطنية كونها لا تسعى الى جعل تنظيماتها دولية، وهي تسعى للمشاركة السياسية المشروطة، ولا تسعى لاقامة دولة اسلامية بواسطة القهر وقوة السلاح، اما التنظيمات المتطرفة فانها تشترك جميعاً في الهدف العام المتمثل في إقامة دولة الخلافة الراشدة بالقهر، وهي ترى أن الجهاد هو الحل لذك..
والجماعات السنية المعتدلة التي تقاتل حاليا هي:
1- الجيش الاسلامي في العراق؛ جماعة سلفية جهادية معتدلة، تأسست عام 2003، معظم قياداتها من الشيوخ وطلاب العلم على منهج السلف، تؤمن بالمشاركة السياسية، ولديها مشاركة غير معلنة في الانتخابات العراقية منذ عام 2005 ولغاية الان، يتزعمها الشيخ امين الجنابي.. ولها رئاسة "المجلس السياسي للمقاومة العراقية"، والعضوية في "الحملة العالمية لمقاومة العدوان"، والعضوية في "مجلس علماء العراق".. خاضت الجماعة معارك كثيرة مع تنظيم القاعدة، ولعبت الدور الرئيسي في تاسيس صحوات حزام بغداد وصلاح الدين..
جغرافية انتشار الجيش الاسلامي: في مناطق حزام بغداد وشمال بابل ومحافظة صلاح الدين..
الأهداف الحالية: القوات الحكومية القادمة من خارج مناطق عملياتهم والمليشيات الشيعية، ولا تتعرض لقوات الشرطة المحلية ولا للمال العام، ولا تؤمن بالتفجيرات العشوائية والعمليات الانتحارية والقتل الطائفي..
جهة الدعم العشائري: ابناء من عشائر الجنابيين والجبور والمشاهدة والعبيد والقرة غول والحمير والدليم والبطة..
2- جيش المجاهدين؛ جماعة سلفية جهادية معتدلة، تأسست بداية عام 2005، لا تؤمن بالعملية السياسية ولم تشارك في تاسيس الصحوات، ووقعت بينها وبين تنظيم القاعدة معارك متعددة في جنوب بغداد وديالى وكركوك، تنسق العمل ميدانيا مع باقي الفصائل المعتدلة، يتزعمها مجموعة من طلاب العلم على المنهج السلفي، على رأسهم الشيخ محمد حردان العيساوي..
جغرافية انتشارها: جنوب الفلوجة وشمال بغداد وديالى.
الأهداف الحالية: القوات العراقية والمليشيات الشيعية القادمة من خارج مناطق عملياتهم، ولا تتعرض لقوات الشرطة المحلية ولا للمال العام، ولا تؤمن بالتفجيرات العشوائية والعمليات الانتحارية والقتل الطائفي..
الدعم العشائري: ابناء من عشائر البوعيسى في الفلوجة والجبور وزوبع والشورتان وجميلة والبوركيبة..
3- جماعة انصار السنة (الهيئة الشرعية)؛ جماعة سلفية جهادية معتدلة، منشقة عن جماعة انصار الاسلام التكفيرية المتطرفة، تأسست عام 2008، تؤمن بالعمل السياسي، ولديها مشاركات غير معلنة منذ عام 2008، وهي من جملة الفصائل التي اشتركت في تاسيس الصحوات وخاصة في صلاح الدين وبغداد المركز، ولها عضوية في "المجلس السياسي للمقاومة العراقية"، يتزعمها الشيخ سعدون القاضي..
الأهداف الحالية: القوات العراقية والمليشيات الشيعية القادمة من خارج مناطق عملياتهم، ولا تتعرض لقوات الشرطة المحلية ولا للمال العام، ولا تؤمن بالتفجيرات العشوائية والعمليات الانتحارية والقتل الطائفي..
جغرافية انتشارها: ديالى وبغداد المركز والطارمية والمدائن ومناطق يثرب وضلوعية وبيجي..
الدعم العشائري: ابناء من عشائر الجبور والبوحشمة والبوعجيل والعزة..
4-حماس العراق؛ جماعة اخوانية جهادية معتدلة، هي منشقة عن كتائب ثورة العشرين الاخوانية، بسبب الخلاف على قضية الصحوات والمشاركة السياسية، تأسست عام 2007، تؤمن بالعمل السياسي، ولديها مشاركات منذ عام 2007، وتدعم الحزب الاسلامي العراقي، ولديها عضوية في "المجلس السياسي للمقاومة العراقية"، وعضوية في "مجلس علماء العراق"، ولها زعامة تنسيقيات الحراك الشعبي السني في العراق، وتعتبر من الفصائل التي اشتركت في تاسيس الصحوات، وهي تشارك بكثافة في جهود الإغاثة الاسلامية والأعمال الخيرية الأخرى. وقاتلت تنظيم القاعدة في ديالى والانبار، يتزعمها ضباط من الجيش السابق من ذوي المنهج الاخواني، ويشرف عليهم الشيخ محمد عياش الكبيسي..
الأهداف الحالية: القوات العراقية والمليشيات الشيعية القادمة من خارج مناطق عملياتهم، ولا تتعرض لقوات الشرطة المحلية ولا للمال العام، ولا تؤمن بالتفجيرات العشوائية والعمليات الانتحارية والقتل الطائفي..
جغرافية انتشارهم: ديالى والفلوجة..
الدعم العشائري: ابناء من عشائر البوعيسى والمجمع والعزة..
5- الجماعة الاسلامية للمقاومة العراقية (جامع)؛ جماعة اخوانية جهادية معتدلة، تأسست عام 2006، كل قياداتها من ضباط الجيش السابق وتعتمد الشيخ محمد احمد الراشد زعيما شرعيا لها، تؤمن بالعمل السياسي، وتدعم التوجه السياسي لطارق الهاشمي، وهي ممن شارك في تاسيس الصحوات، ولديها معارك مع تنظيم القاعدة في ديالى، وعضوية "في المجلس السياسي للمقاومة العراقية"، يتزعمها العميد مجيد الزبيدي، وتعمل جنبا لجنب مع حماس العراق، وتنسق مع باقي الفصائل المعتدلة.
الأهداف الحالية: القوات العراقية والمليشيات الشيعية القادمة من خارج مناطق عملياتهم، ولا تتعرض لقوات الشرطة المحلية ولا للمال العام، ولا تؤمن بالتفجيرات العشوائية والعمليات الانتحارية والقتل الطائفي..
جغرافية انتشارهم: ديالى وحزام بغداد.
الدعم العشائري: ابناء من عشائر الجبور والدليم والمجمع والعزة..
6- فصائل التخويل للشيخ حارث الضاري؛ وهي فصائل اخوانية جهادية معتدلة، مكونة من جبهة الجهاد والتغيير التي تتقدمها كتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين، وعصائب العراق الجهادية وجيش المجاهدين المرابطين، وجيش الامام احمد بن حنبل.. تأسست عام 2009، ويراسها الشيخ حارث الضاري، وهي لاتؤمن بالعمل السياسي، وتتزعم "هيئة علماء المسلمين"، ولم تشارك في العملية السياسية منذ عام 2003 ولغاية الان، معظم قياداتها من الشيوخ والعلماء والضباط من الذين ينتمون لمنهج الاخوان المسلمين.. لديها مشاركة وتنسيق مع قادة الحراك الشعبي السني، وتنسيق عسكري ميداني في معارك الانبار مع جيش رجال الطريقة النقشبندية، ولها زعامة المجلس العسكري العام لثوار العراق..
الأهداف الحالية: القوات العراقية والمليشيات الشيعية، ولا تتعرض لقوات الشرطة المحلية ولا للمال العام، ولا تؤمن بالتفجيرات العشوائية والعمليات الانتحارية والقتل الطائفي.. ولكنها في معارك الانبار الاخيرة بدأت تبادر بالعمليات العسكرية ضد مقرات وثكنات القوات العراقية حتى خارج مناطق عملياتها..
- جغرافية انتشارها: ديالى وشمال وغرب بغداد.
- الدعم العشائري: ابناء من عشائر زوبع والدليم وجميلة وبني زيد والمجمع والمشاهدة..
7- جيش رجال الطريقة النقشبندية؛ جماعة جهادية صوفية بعثية معتدلة، تأسست عام 2008، متناقضة المواقف بشأن العملية السياسية، فهي لا تؤمن بها في العلن، وتدعم في السر قوائم علاوي والمطلك والكربولي، وكذلك موقفها من الصحوات متناقض بين العلن والسر، تتخذ من الشيخ رافع الرفاعي مفتيا شرعيا، يشرف عليها جناح حزب البعث التابع لعزة الدوري، تتزعم المكاتب الخاصة بمفتي الديار العراقية، وتشرف على مقاتلي القيادة العامة للقوات المسلحة.. ولهم تفاهمات وتنسيقات ميدانية مع فصائل التخويل للشيخ حارث الضاري، تحت "المجلس العسكري العام لثوار العراق"..
الأهداف الحالية: القوات العراقية والمليشيات الشيعية، ولا تتعرض لقوات الشرطة المحلية ولا للمال العام، ولا تؤمن بالتفجيرات العشوائية والعمليات الانتحارية والقتل الطائفي.. ولكنها في معارك الانبار الاخيرة بدأت تبادر بالعمليات العسكرية ضد مقرات وثكنات القوات العراقية حتى خارج مناطق عملياتها..
- جغرافية انتشارها: كركوك والانبار وصلاح الدين.
- الدعم العشائري: ابناء من عشائر السوامرة والدليم وجميلة والجبور والمشاهدة.
من هشام الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق