العيد ايام زمان |
هكذا كان العيد قبل 50 سنة ولازال في عراقنا لم يتغير كأن الزمن توقف مع اضافة بسيطة فقدان
الامن والامان ؟ اما كيف كان العيد قبل 50 سنة ملنشرح ذلك :
كنا نصحو صباحا باكرا هذا اذا كنا نمنا اصلا ليأخذنا اهلنا الى المقابر لتذكر موتاهم الغالين وجميع
اهل بغداد يخرجون الى المقابر دون استثناء سواء مقابر بغداد او مقابر النجف وكربلاء ، بعدها نعود
للبيت لنتعايد مع الاهل والاقارب والجيران لنهرع الى بيت جدي لنحصل على اول العيديات من جدتي
ومن العمام والاخوال وبعد تجميع اكبر مايمكن من مبالغ العيديات نذهب لنصرفها ، وكان هناك مكان
فسيح غير مبلط في منطقة الشيخ عمر قرب المقابر يسمى بتسمية اهل بغداد ( الفرجة ) بكسر
الفاء وفيه تنصب المراجيح المختلفة الانواع من الحديدية الصغيرة الى جذوع النخل الطويلة حيث
لايركبها الا المتمرسون من الصبيان لانها ترتفع عاليا لمديات بعيدة وراكبيها يصرخون ( اعلى ..اعلى ....
اعلى ) ، وكان هناك ديلاب الهوى الخشبي الصنع وبعدها صار يصنع من الحديد والركوب في هذه
الالعاب بخمسة او عشرة فلوس ، وكانت هناك الخيول والحمير ويرتادها الصبين الكبار او الشباب فان
كان متمرسا يترك وحده وال يصحبه صاحب الحيوان ليقوده بلجامه ، وكانت هناك سينما !!! نعم
سينما 16ملم تنصب في احد المحلات هناك حيث يترك ( الكبنك ) نصف مفتوح لننساب منه الى
داخل المحل المظلم لنشاهد الفيلم جلوسا على الارض وغالبا ما يكون الفيلم طرزان وصديقه القرد (
شيتا ) ، وبعد ان نجرب كل الالعاب ونأكل لفة البيض والعنبة المعفرة بالاتربة الثائرة وتكون لذيذة جدا
ونشرب الشرابت الملونة التي لانعرف مصدرها ، نذهب الى ( حدائق بارك السعدون ) وهي حدائق
كبيرة جدا فيها الكثير من الالعاب و تنصب فيها المسارح والخيم لعرض عروض الغناء والرقص ، اما
كيفية الذهاب من منطقة الشيخ عمر الى منطقة بارك السعدون فكا يتم بالعربات التي تجرها الخيول
اما الربل او عربة التحميل ا لمفتوحة التي يتكدس فيها الاطفال والسبع الذي يجلس على الحافة
ويدلي ساقاه ( كما في الصورة المرفقة مع الكلام وهي في عصرنا هذا وهي ماذكرني بتلك الايام
في بداية الستينات ) فما الذي تغير ؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق