الاثنين، 27 أغسطس 2012


تمثال المتنبي في المكتبة الوطنية



هذة القصيدة أغفلها الكثير من الباحثين وهم بالمئات وليس بالعشرات ...هي القصيدة التي قالها المتنبي في مرحلة الشباب ، ولكنه دفع ثمنها وهو في الرابعة والخمسين ..والعرب معروفون بالثأر لأي شئ يمسهم من سب وشتم وهجاء حتى لو كانت قصيدة

هي الحقيقة التي هم عليها ......ولكن البعض ذهب إلى تمسك المتنبي بمبادئه كما تمسك أخوال ضبة بمبادئهم في الثأر ( منهم فاتك الاسدي ويقال انه هو قاتل المتنبي )...

ولقد صادف أن مدح المتنبي نفسه في الكثير من النصوص ، ولكن للأسف الشديد عرف الناس 
جميعاً قوله (الخيل والليل والبيداء تعرفني ....الخ النص المعروف ), وأنه قال مادمت أنا القائل هكذا فلايمكنني الهرب ، والقضية أن المتنبي لم يكن أمامه مجالاً للهرب نهائياً ، ووجد نفسه في وسط معركة شرف ينتقم فيها أخوال ضّبة مما أصاب نسبهم من سب وشتم وهجاء ....في قصيدة المتنبي هذه ...

ما أَنصَفَ القَومُ ضَبَّةْ
"وَأُمَّهُ الطُرطُبَّةْ 
رَمَوا بِرَأسِ أَبيهِ" 
"وَباكَوا الأُمَّ غُلُبَّةْ 
فَلا بِمَن ماتَ فَخرٌ" 
"وَلا بِمَن نيكَ رَغبَةْ 
وَإِنَّما قُلتُ ما قُلـ" 
"ـتُ رَحمَةً لا مَحَبَّةْ 
وَحيلَةً لَكَ حَتّى" 
"عُذِرتَ لَو كُنتَ تيبَه 
وَما عَلَيكَ مِنَ القَتـ" 
"ـلِ إِنَّما هِيَ ضَربَةْ 
وَما عَلَيكَ مِنَ الغَد" 
"رِ إِنَّما هُوَ سُبَّةْ 
وَما عَلَيكَ مِنَ العا" 
"رِ أنَّ أُمَّكَ قَحبَةْ 
وَما يَشُقُّ عَلى الكَلـ" 
"ـبِ أَن يَكونَ ابنَ كَلبَةْ 
ما ضَرَّها مَن أَتاها" 
"وَإِنَّما ضَرَّ صُلبَه 
وَلَم يَنِكها وَلَكِن" 
"عِجانُها ناكَ زُبَّه 
يَلومُ ضَبَّةَ قَومٌ" 
"وَلا يَلومونَ قَلبَه 
وَقَلبُهُ يَتَشَهّى" 
"وَيُلزِمُ الجِسمَ ذَنبَه 
لَو أَبصَرَ الجِذعَ شَيئًا" 
"أَحَبَّ في الجِذعِ صَلبَه 
يا أَطيَبَ الناسِ نَفسًا" 
"وَأَليَنَ الناسِ رُكبَةْ 
وَأَخبَثَ الناسِ أَصلًا" 
"في أَخبَثِ الأَرضِ تُربَةْ 
وَأَرخَصَ الناسِ أُمًّا" 
"تَبيعُ أَلفًا بِحَبَّةْ 
كُلُّ الفُعولِ سِهامٌ" 
"لِمَريَمٍ وَهيَ جَعبَةْ 
وَما عَلى مَن بِهِ الدا" 
"ءُ مِن لِقاءِ الأَطِبَّةْ 
وَلَيسَ بَينَ هَلوكٍ" 
"وَحُرَّةٍ غَيرُ خِطبَةْ 
يا قاتِلًا كُلَّ ضَيفٍ" 
"غَناهُ ضَيحٌ وَعُلبَةْ 
وَخَوفُ كُلِّ رَفيقٍ" 
"أَباتَكَ اللَيلُ جَنبَه 
كَذا خُلِقتَ وَمَن ذا الـ" 
"ـلَذي يُغالِبُ رَبَّه 
وَمَن يُبالي بِذَمٍّ" 
"إِذا تَعَوَّدَ كَسبَه 
أَما تَرى الخَيلَ في النَخـ" 
"ـلِ سُربَةً بَعدَ سُربَةْ 
عَلى نِسائِكَ تَجلو" 
"فَعولَها مُنذُ سَنبَةْ 
وَهُنَّ حَولَكَ يَنظُر" 
"نَ وَالأُحَيراحُ رَطبَةْ 
وَكُلُّ غُرمولِ بَغلٍ" 
"يَرَينَ يَحسُدنَ قُنبَهْ 
فَسَل فُؤادَكَ يا ضَبـ" 
"ـبَ أَينَ خَلَّفَ عُجبَهْ 
وَإِن يَخُنكَ لَعَمري" 
"لَطالَما خانَ صَحبَهْ 
وَكَيفَ تَرغَبُ فيهِ" 
"وَقَد تَبَيَّنتَ رُعبَهْ 
ما كُنتَ إِلّا ذُبابًا" 
"نَفَتكَ عَنّا مِذَبَّه 
وَكُنتَ تَفخَرُ تيهًا" 
"فَصِرتَ تَضرِطُ رَهبَةْ 
وَإِن بَعُدنا قَليلًا" 
"حَمَلتَ رُمحًا وَحَربَةْ 
وَقُلتَ لَيتَ بِكَفّي" 
"عِنانَ جَرداءَ شَطبَةْ 
إِن أَوحَشَتكَ المَعالي" 
"فَإِنَّها دارُ غُربَةْ 
أَو آنَسَتكَ المَخازي" 
"فَإِنَّها لَكَ نِسبَةْ 
وَإِن عَرَفتَ مُرادي" 
"تَكَشَّفَت عَنكَ كُربَةْ 
وَإِن جَهِلتَ مُرادي" 
"فَإِنَّهُ بِكَ أَشبَه


الأحد، 26 أغسطس 2012


نسمع ووصلنا الكثير عن احاديث نبوية او سنن منسوبة للرسول الكريم او ذكر لسير لحياة الرسول 


الكريم اتي على ذكرها نقلا عن اناس اخرين كل هذه ربما تكون غريبة بعض الشيء او الشيء كله او 

منتقدة و غير مقبولة ، ونقول ان هذا الرسول الذي ذكرت اخلاقه في كتاب الله المنزل الذي لايأتيه 

الباطل من فوق او من تحت وحفظه الله من عليين وهو كتاب لايمكن لأي مهما كان في عنته والحاده 

ان ينكره او ينكر احقية او صحة ما فيه ، هذا الرسول الذي استطاع ان ينحت في الصخر وينشر 

رسالته في وسط الشرك ونكران وجود الله وكانت رسالته رسالة عدل ومساواة ونكران ذات كبيرة جدا 

وان يجعل هذا الوسط هو المادة الاولى في نشر هذه الرسالة في اماكن كثيرة في العالم بدافع 

الاقناع والمجادلة لا السيف والاجبار واستطاع في زمن قصير جدا ان يسقط اعتى امبراطوريتين ويقيم 

نظام ودولة راسخة تؤثر ولا تتأثر ، هذا الرسول العبد الذي رفض ان يكون نبي ملك وفضل العبودية لله 

والمساوات مع البشر وأي بشر ؟ البشر الفقراء والمساكين والجائعين وضرب لنا مثل في تلك 

المساواة ادت الى ايمان الكثيرين بهذه الرسالة ، وتبكي عيوننا كلما ذكرناه وهو جائع وهو يقتر على 

نفسه ابتغاء مرضات الله وتابعيه ، هذا النبي مسك السيف ولم يقتل قط وقاتل بالكلمة قبل ان يقاتل 

بالسيف دفعا عن رسالته ، هذا النبي الذي قال ان الكلمة الطيبة صدقة وقال ايضا من كلام الله ادفع 

بالتي هي احسن وقال انا وكافل اليتيم كهاتين واشار باصبعيه وجاء بالسلام اول الكلام وكرم الخلق 

الكريم ولو في الجاهلية ، هذا الرسول الذي جاء بالزكاة والصدقة ليأخذ من غنيهم و يعطي فقيرهم 

وجاء باطلاق العبيد ابتغاء مرضاة الله فقضى على نظام يعيش عليه الناس بطرق سلمية ونظم العلاقة 

الاسرية باعتبارها نواة المجتمع بمنعه الزنى وتحديده الزواج بواحدة الا من عدل و كان العدل اساسا 

لكل ملك ، ونكتفي بهذا القول ونقول بان هذا النبي لا يمكن ان يتصرف او يقول باي تصرف او قول 

لايقبله عقل او عرف او اجتهاد وكل ذلك موضوع و ملفق و مفترى في زمن قديم او في حاضر كثر فيه 

الفساد ، ان كل ماهو خير فهو من الله وكل ما هو شر فمن انفسكم ونبيكم نبي رحمه لا عقاب وهو 

شفيعكم يوم الدين وهو نذير وبشير وهو الهادي وهو تاركنا على محجة بيضاء لاريب فيها مهما تستر 

بها المريبون والمضلون والصلاة والسلام على رسول الهدى وال بيته الطيبون الطاهرون

السبت، 25 أغسطس 2012


استمتعوا بـــ الحياة ” في كل فصولها ..
 وفي كل لحظة منها ,
حتى عندما يسوء الطقس ..
 وتمطر السماء 
من يصر على أن يكون ( سعيداً )
 سيعثر على السعادة 
| السعادة وجهة نظر | ..!
هي ليست في احتساء فنجان شاي
 بل في المكان الذي تحتسيه فيه ”
 والشخص الذي تتقاسم معه بوح ومتعة تلك الجلسة
خذوا موعداً مع ( السعادة ) إن انشغلتم عنها ..
او انشغلت عنكم ..

                                          احلام مستغانمي

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012


انتظرني طويلا على درج الياسمين المعرش بحديقتي 
تلهى بصدى اللعب ...أولادي يتضاحكون 
جلس العيد ينتظرني ...
ياأنت كم تفي وما وفيتك ...؟
أحصى عني الأموات
وكان يحصي زواري وجيراني
أتى العيد وانتظرني
في الوطن في البيت
اتكأ على أريكتي
ذاتها سكن الموت قلب أمي وانطفأت
ماذا ينتظر هذا العيد ؟
يضيق من صمت جدراني ؟
يتمدد على فراغ الأحبة ؟
مارأيت كهذا العيد
يأتي ونرحل ...يزور وننزح
ينتظر ولانبقى
أراه يجول الملاعب الصغيرة
يبحث عن ساحات العيد
مدني مدمرات ملهيات عن ذاك بوصمة موت
ماذا يريد بهذا مثلا ؟
(ريم جحا)

العيد ايام زمان


هكذا كان العيد قبل 50 سنة ولازال في عراقنا لم يتغير كأن الزمن توقف مع اضافة بسيطة فقدان

 الامن والامان ؟ اما كيف كان العيد قبل 50 سنة ملنشرح ذلك :

كنا نصحو صباحا باكرا هذا اذا كنا نمنا اصلا ليأخذنا اهلنا الى المقابر لتذكر موتاهم الغالين وجميع 


اهل بغداد يخرجون الى المقابر دون استثناء سواء مقابر بغداد او مقابر النجف وكربلاء ، بعدها نعود 

للبيت لنتعايد مع الاهل والاقارب والجيران لنهرع الى بيت جدي لنحصل على اول العيديات من جدتي 

ومن العمام والاخوال وبعد تجميع اكبر مايمكن من مبالغ العيديات نذهب لنصرفها ، وكان هناك مكان 

فسيح غير مبلط في منطقة الشيخ عمر قرب المقابر يسمى بتسمية اهل بغداد ( الفرجة ) بكسر 

الفاء وفيه تنصب المراجيح المختلفة الانواع من الحديدية الصغيرة الى جذوع النخل الطويلة حيث 

لايركبها الا المتمرسون من الصبيان لانها ترتفع عاليا لمديات بعيدة وراكبيها يصرخون ( اعلى ..اعلى ....
اعلى ) ، وكان هناك ديلاب الهوى الخشبي الصنع وبعدها صار يصنع من الحديد والركوب في هذه 

الالعاب بخمسة او عشرة فلوس ، وكانت هناك الخيول والحمير ويرتادها الصبين الكبار او الشباب فان 

كان متمرسا يترك وحده وال يصحبه صاحب الحيوان ليقوده بلجامه ، وكانت هناك سينما !!! نعم 

سينما 16ملم تنصب في احد المحلات هناك حيث يترك ( الكبنك ) نصف مفتوح لننساب منه الى 

داخل المحل المظلم لنشاهد الفيلم جلوسا على الارض وغالبا ما يكون الفيلم طرزان وصديقه القرد ( 

شيتا ) ، وبعد ان نجرب كل الالعاب ونأكل لفة البيض والعنبة المعفرة بالاتربة الثائرة وتكون لذيذة جدا 

ونشرب الشرابت الملونة التي لانعرف مصدرها ، نذهب الى ( حدائق بارك السعدون ) وهي حدائق 

كبيرة جدا فيها الكثير من الالعاب و تنصب فيها المسارح والخيم لعرض عروض الغناء والرقص ، اما 

كيفية الذهاب من منطقة الشيخ عمر الى منطقة بارك السعدون فكا يتم بالعربات التي تجرها الخيول 

اما الربل او عربة التحميل ا لمفتوحة التي يتكدس فيها الاطفال والسبع الذي يجلس على الحافة 

ويدلي ساقاه ( كما في الصورة المرفقة مع الكلام وهي في عصرنا هذا وهي ماذكرني بتلك الايام 

في بداية الستينات ) فما الذي تغير ؟؟؟؟