عبد الجبار عبد الله
عالم فيزياء وفلكي عراقي
عبد الجبار عبد الله عالم فيزياء
وفلكي عراقي، وثاني رئيس لـجامعة بغداد (1959 - 1963). ولد عبد الجبار عبد الله في
قلعة صالح بمحافظة العمارة جنوب العراق عام 1911 لعائلة عراقية من الطائفة المندائية
وتوفى عام 1969 خارج العراق. أنهى دراسته الثانوية في بغداد عام 1930
ثم انتقل الى لبنان فنال شهادة
البكالوريوس في العلوم من الجامعة الامريكية في بيروت عام 1934.
ثم سافرإلى والولايات المتحدة
الأمريكية لتتمة دراسته الجامعية حيث حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الطبيعية
(الفيزياء) من معهد مساتشوست للتكنولوجيا ومعهد مساتشوست للتكنولوجيا يعتبر ارقي جامعة
علمية في العالم على الاطلاق . وهو واحد من أربعة طلبة فقط في العالم تتلمذ على يد
ألبرت أينشتاين، عند عودته للعراق عين استاذاً ورئيساً لقسم الفيزياء في دار المعلمين
العالية في بغداد من سنة 1949 الى 1958. و في خلال هذة الفترة رشح استاذا باحثا في
جامعة نيويورك الامريكية بين سنتي 1952 و 1955.
- في عام 1958 عين أميناً عاماً لجامعة بغداد ووكيلاً لرئيس الجامعة. واستمر
في هذين المنصبين حتى عام 1959. في عام 1959 عين رئيساً لجامعة بغداد
- عضو في العديد من الجمعيات العلمية في امريكا واوروبا.
- استمر بمنصب رئيس جامعة بغداد حتى قيام انقلاب 8 شباط الدموي حيث اقيل من منصبة.
.- اعتقل وعومل معاملة مهينة عند اعتقاله بعد انقلاب 8 شباط 1963 .
جيث حشر في احدى الزنزانات
الصغيرة التي ملئت بالمعتقلين من شتى المستويات وكان الدكتور عبد الجبار يغوص في تفكير
عميق وفي بع الاحيان تنهمر الدموع من عينيه، في احد الايام سئل عن سبب انهمار الدموع
من عينيه فقال
كان في قسم الفيزياء الذي ادرس
به طالب فاشل..حاولت عدة مرات مساعدته لكي يعدل من مستواه ولم يتعدل ومع ذلك عاونته.
في يوم 14 رمضان 1963 جاءت مجموعة من الحرس القومي لاعتقالي من بيتي، ميزت منهم طالبي
الفاشل بسهولة، وطلبت منهم امهالي عدة دقائق لكي ابدل ملابسي واذهب معهم وانا اعرف
انه ليس لدي ما احاسب عليه.
بدلت ملابسي وخرجت لهم، وفجأة
ضربني تلميذي (راشدي) قوي افقدني توازني، وكدت اسقط على الارض قائلا ( اطلع دماغ سز
) ولم يكتف تلميذي وانما مد يده بجيب سترتي واخذ مني قلم الحبر الذي اعتز به ولم يفارقني
ابداً، هذا القلم الحبر هو من الياقوت الأحمر، هدية من العالم المشهور البرت انشتاين،
استخدمه لتوقيع شهادات الدكتوراه فقط، وهذا هو سبب حزني وانهمار دموعي كلما اتذكر هذا
الحادث .
كان عبدالجبار عبد الله يجيد
إضافة إلى اللغتان العربية والآرامية اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية له العديد
من النظريات العلمية وخصوصاً في مجال الأنواء الجوية حيث أنه ينسب له الفضل الكبير
في العديد من الأعمال الخاصة بفرع الأعاصير والزوابع من فيزياء الجو. له العديد من
المؤلفات في مجال الفيزياء والعلوم باللغة العربية .
وفي عام 1966 غادر العراق الى
الولايات المتحدة الأمريكة حيث بدأ بعد فترة وجيزة يعاني من مرض عضال وبقى يصارع مرضه
حتى وافاه الأجل في التاسع من تموز 1969 حيث نقل جثمانه الى العراق وتواراه الثرى في
مقبرة الصابئة المندائيين في أبوغريب بناءاً على وصيته
ومن الطرائف التي تروى عن الدكتور
الراحل أنه شوهد يحمل مظلة شمسية أثناء قدومه للدوام الرسمي في أحد أيام الصيف وعند
سؤاله عن السبب قال بأن الدنيا ستمطر اليوم
لم يقتنع أحد بطبيعة الحال
بما تنبأ به الدكتور العالم بالأنواء الجوية
وبالفعل ... أمطرت السماء قبل
ظهر ذلك اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق