القوّاد أكثر شرفاً .
هذه القصة واقعية حدثت في الستينيات من القرن الماضي . يرويها لنا أحد سائقي التاكسي الذين كانوا يعملون في بغداد وبالتحديد مابين منطقتي الباب الشرقي وباب المعظم . كانت منطقة الميدان والقريبة من منطقة باب المعظم معروفة لأهالي مدينة بغداد بوجود أكثر من بيت للدعارة فيها . يروي لنا سائق التاكسي بأنه في أحد الأيام وبينما كان يحمل راكباً من الميدان الى باب الشرقي ، حاولت إمرأتين أن توقف السيارة . عندها صاح الراكب بسائق التاكسي : عمي لا توگف لا توگف وآني أنطيك كروتهم . إستغرب سائق التاكسي لهذا الطلب ولكنه عمل بنصيحة الراكب ومضى في طريقه . وعند الوصول الى منطقة الباب الشرقي ، أخرج الراكب نقوده وحاول أن يدفع أجرته مع أجرة الإمرأتين . عندها قال له سائق التاكسي : عمي بس گلي شنو السبب اللي ماخلّيتني أشيل النسوان وكروتهم على حسابي ؟ عندها ضحك الراكب وقال : عمي آني أشتغل گوّاد والناس كلها تعرفني وهذولة النسوان مبينين بنات أوادم ، أخاف أحد يشوفني وياهم ويظن السوء بيهم . عندها رفض سائق التاكسي من أخذ الفلوس من الراكب لشهامته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق