الاثنين، 17 ديسمبر 2012



ريحة الحنطه
كاظم اسماعيل الكاطع


ماخذ وياي العراق بجنطة ... ما كفت الجنطة
طالعة منها منارة ، وعثك نخلة .... وشعلة من عيون نفطه
وراح نوصل... ذاك حد السيطرات... وذيج ضوايات المحطه

وين أضمهه....
لا هو كتاب ويخليه المسافر جوة أبطه

الحمد لله... الدنيا ليل....... ونقطة التفتيش سنطه
هاي نقطه ويمها واحد
نقطتين . تلاثة . خمسه
ست نقاط ويمها واحد !!!.... تنحسب مليون نقطه

وصاح مسؤول النقاط بصوت عالي ... هاي ما معقوله جنطه
بصيحته إنزرعت الساحة.... رجال أمن ورجال سلطه
بجرة السحاب شافت عينه نجمه... وطكته ريحة الحنطه

ما لكه غير العلم.... كلي شيفيدك؟
كتله غربه
إحنه غربه
ومن نموت هناك... جا ابيش نتغطه؟

أخذ للجنطه تحيه... وكلي توصل بالسلامه

وهاي أول مرة أفوت بسيطره....
وما أنطي رشوة... وتستعد كدامي الشرطه

الأحد، 2 ديسمبر 2012



لا عرش لي الا الهوامش !


تُنْسى , كأنك لم تكن



تُنسى’ كأنَّكَ لم تَكُنْ
تُنْسَى كمصرع طائرٍ
ككنيسةٍ مهجورةٍ تُنْسَى’
كحبّ عابرٍ
وكوردةٍ في الليل .... تُنْسَى

أَنا للطريق...هناك من سَبَقَتْ خُطَاهُ خُطَايَ
مَنْ أَمْلَى رُؤاهُ على رُؤَايَ. هُنَاكَ مَنْ
نَثَرَ الكلام على سجيَّتِه ليدخل في الحكايِة
أَو يضيءَ لمن سيأتي بعدَهُ
أَثراً غنائياً...وحدسا
تُنْسَى, كأنك لم تكن
شخصاً, ولا نصّاً... وتُنْسَى

أَمشي على هَدْيِ البصيرة’ رُبّما
أُعطي الحكايةَ سيرةً شخصيَّةً. فالمفرداتُ
تسُوسُني وأسُوسُها. أنا شكلها
وهي التجلِّي الحُرُّ. لكنْ قيل ما سأقول.
يسبقني غدٌ ماضٍ. أَنا مَلِكُ الصدى.
لا عَرْشَ لي إلاَّ الهوامش. و الطريقُ
هو الطريقةُ. رُبَّما نَسِيَ الأوائلُ وَصْفَ
شيء ما ’ أُحرِّكُ فيه ذاكرةً وحسّا

تُنسَى’ كأنِّكَ لم تكن
خبراً’ ولا أَثراً... وتُنْسى
أَنا للطريق... هناك مَنْ تمشي خُطَاهُ
على خُطَايَ, وَمَنْ سيتبعني إلى رؤيايَ.
مَنْ سيقول شعراً في مديح حدائقِ المنفى’
أمامَ البيت’ حراً من عبادَةِ أمسِ’
حراً من كناياتي ومن لغتي, فأشهد
أَنني حيُّ
وحُرُّ
حين أُنْسَى!



بعض أعضاء الحكومة والبرلمان مثل أشراف روما في المثل البغدادي !!!

قصة مثل ::
(شريف روما )

في الثلاثينيات من القرن الماضي ما كان ببغداد مسارح او حركة مسرحية مثل اللي بمصر , وكان من اكبر رواد المسرح المصري آنذاك الفنان جورج ابيض .. اللي قرر ان يجيب فرقته ويجي لبغداد حتى يعرض مسرحيته الناجحة جدآ في وقتها ( يوليوس قيصر ) طبعآ من أجه جاب وياه بس الممثلين الأساسيين وما جاب الكومبارس حتى يوفر نفقات السفر والتكاليف الأقامة ,, وبما انه ماكو مسارح ببغداد , اختار اكبر قهوة بمنطقة الميدان وسواها مسرح .. بقت مشكلة منين يجيب كومبارس عراقيين .. محد يقبل يقوم بالدور .. جماعة نصحوه انه منطقة الميدان وهي مشهورة عند البغداديين , تعج بحثالة المجتمع من السكيرين (مدمني الخمور) والنشالة والحرامية والمطيرجية والشاذين وجميع فئات السرسرية , وهذولة ماعدهم عيب ولا شي .. انطيه خمس فلوس يقوم لك بأي دور مسرحي .. وفعلآ جابهم ولبسهم دشاديش الرومان البيضا وخلى على روسهم اطواق الياس على اساس اطواق الغار .. ودربهم .

يوم العرض المسرحي مشت الامور على مايرام والكهوة اللي سووها مسرح كانت مليانة بالجمهور .. الى ان وصلت للمشهد اللي بيه ينادي حاجب الملك بأعلى صوته :
والآن يتقدم أشراف روما للسلام على جلالة القيصر ( صارت )

الجمهور كاعد حباب يتفرج على المسرحية الى ان ظهر الأشراف .. وبدأ الهرج والضحك والعفاط وكل ما يخطر على البال :
- لك هذا منو ؟ هذا عبود النشال ... ههههههه
- لأ لأ .. دشوف هذا ؟ رزوقي ابن شكرية ام الباكلة ....
- هلللللو يااااب .. وهذا أخ الـ..... علوان الـ.... لك انزل , صايرلي شريف روما ؟ ههههههه
ومن هذه الحادثة

اصبحت مثل مشهور


لا شىء يعجبني

يقول مسافرٌ في الباصِ
لا الراديو
ولا صُحُفُ الصباح , ولا القلاعُ على التلال.
أُريد أن أبكي

يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ,
وابْكِ وحدك ما استطعتَ
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا
شيءَ يُعْجبُني. دَلَلْتُ اُبني على قبري'
فأعْجَبَهُ ونامَ' ولم يُوَدِّعْني
يقول الجامعيُّ: ولا أَنا ' لا شيءَ
يعجبني. دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة. هل أنا
حقاً أَنا؟

ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا
شيءَ يُعْجبُني . أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً
يُحاصِرُني
يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن
اقتربنا من محطتنا الأخيرة' فاستعدوا
للنزول...
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ'
فانطلق!
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا . أنا
مثلهم لا شيء يعجبني ' ولكني تعبتُ
من السِّفَرْ